نظم المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة يوم السبت 22 دجنبر 2018 يوم السمع لمركز الدار البيضاء للسمع في نسخته الثالثة تحت شعار: " اضطرابات اللغة الشفهية: من الفحص إلى المشروع العلاجي." يوم مخصص بالكامل لمعالجي النطق، بغرض تقاسم المعلومات والخبرات حول مشكلة الصمم واضطرابات النطق عند الأطفال. كما تم تنظيم ورشات لفائدة آباء الأطفال المصابين بالصمم على هامش هذا الحدث.

وقد تم افتتاح هذا اليوم بكلمة ألقاها المدير العام للمستشفى إضافة إلى تقديم قام به مدير مركز السمع للدار البيضاء ضمن حدث شهد مشاركة العديد من المختصين في مجالات متعددة بين أساتذة في طب الأطفال وطب الأنف والأذن والحنجرة، واختصاصيين في علاج النطق، واختصاصيين في السمعيات، وأطباء نفسيين للأطفال.

يعتبر الصمم مشكلة حقيقية تمس الصحة العامة، وقد تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الإعاقات على رأسها اضطرابات اللغة.

نادراً ما يتم تشخيص الصمم قبل سن الثانية، حيث يعتبر إعاقة رئيسية تأتي في المرتبة الثالثة حسب درجة الخطورة وفقا لمنظمة الصحة العالمية بعد حالات العجز الذهني والسلوكي.

في المغرب، يعرف مشكل الصمم نقصا حادا في المعلومات والتوعية، فضلا عن عدم وجود برنامج وطني للتكفل بالأطفال المصابين بهذه الإعاقة. من جهة أخرى، فإن غياب إجراء الفحص الروتيني عند الولادة في المؤسسات الصحية يجعل التكفل بالصمم أكثر تعقيدا.

أمام غياب مراكز متخصصة في رعاية الأطفال المصابين بالصم، ارتأى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة أن ينشئ أول مركز مخصص للتكفل الشامل بمرضى الصمم: إنه مركز الدار البيضاء للسمع.

يتكون مركز الدار البيضاء للسمع من فريق متعدد التخصصات، ويهدف إلى تغطية جميع الجوانب المتعلقة بالصمم خاصة الصمم الذي يصيب الأطفال. كما يقدم مجموعة من الخدمات، وهي:

فحص الصمم عند الأطفال حديثي الولادة

التشخيص

المرافقة أثناء مرحلة زراعة القوقعة أو غيرها

إجراء حصص لعلاج النطق قبل وبعد زراعة القوقعة

توجيه الوالدين

تكمن قوة مركز السمع للدار البيضاء في تركيزه على منصة فريدة مجهزة بجميع الموارد التقنية والبشرية، لضمان رعاية أفضل للمرضى في جو دافئ وممتع. هدفه هو علاج الصمم في مرحلة مبكرة لضمان نتائج ممتازة للأطفال والآباء على حد سواء.