داء الرشاشيات تسمية لمجموعة من الأمراض تسببها العدوى بإحدى الفطريات من نوع Aspergillus. يؤدي استنشاق أبواغ هذه الفطريات إلى إصابة الرئة ويمكن أن يتطور المرض في بعض الحالات ليصيب أعضاء أخرى داخل الجسم خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف مناعي. من بين السلالات العديدة لهذه الفطريات، فإن النوع Aspergillus fumigatus هو النوع الذي يسبب 80٪ من داء الرشاشيات عند الإنسان.

 

يصيب داء الرشاشيات بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الدفاعات المناعية. يعد العلاج الكيماوي للسرطان والعلاج بمثبطات المناعة بعد زراعة الأعضاء والعدوى بفيروس فقدان المناعة المكتسبة VIH بعض العوامل التي تسبب ضعف المناعة عند الإنسان وتعرضه للإصابة بداء الرشاشيات. تعتبر العدوى بهذه الفطريات عدوى انتهازية حيث تستغل ضعف الجسم والجهاز المناعي لتصيب الإنسان. تؤثر حالة الجهاز المناعي بشكل كبير على تطور أعراض داء الرشاشيات وخطورته.

 

يمكن أن تأخذ العدوى الفطرية التي تسبب داء الرشاشيات عدة أشكال، أول هذه الأشكال هو داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي الذي يسبب أعراض مثل السعال المنتج والحمى والذي يصيب الأشخاص المصابين بالربو أو التليف الكيسي بشكل خاص. ورم الرشاشيات هو شكل آخر من شكل العدوى الفطرية الذي يسبب تكون كتلة فطرية في الرئتين نتيجة لمرض سابق مثل السل. يمكن لداء الرشاشيات أن يصيب الجيوب الأنفية أيضا، كما يمكنه الانتشار ومهاجمة أعضاء أخرى في الجسم وهو ما يسمى بداء الرشاشيات الغازي.

 

يعتمد تشخيص داء الرشاشيات على مجموعة من الاختبارات التي تجمع بين التصوير الطبي وتحليل عينات الدم أو عينات من البلغم أو إفرازات الجهاز التنفسي بحثا عن المستضدات أو الحمض النووي للفطريات. تمكن هذه التحاليل أيضا من تحديد سلالة الفطريات لتطوير نهج علاجي مناسب. يمكن أن يسبب التعرض الطويل لعفن فطري إلى الإصابة بداء الرشاشيات خاصة عند ضعف المناعة.

 

في أول يوم شهر فبراير، يحتفل الفاعلون الصحيون باليوم العالمي لداء الرشاشيات. يمكن أن تسبب العدوى الفطرية أضرار خطيرة على مستوى الجسم ولا ينبغي الاستخفاف بها خاصة عندما يعاني المصابون من أمراض أخرى وضعف جهاز المناعة. يشكل اليوم العالمي لداء الرشاشيات فرصة لتعريف هذا الداء لدى عامة الناس والإشارة إلى أنه بالإضافة إلى البكتيريا والفيروسات، يمكن للفطريات أن تسبب أمراض خطيرة. بالنسبة لداء الرشاشيات، يمكن بدء العلاج بسرعة من تجنب مخاطر المرض وانتشاره إلى أعضاء أخرى.