InfoSanté

InfoSanté

ما الفرق بين الزكام والإنفلونزا؟ وكيف نحمي أنفسنا منهما؟

ما الفرق بين الزكام والإنفلونزا؟ وكيف نحمي أنفسنا منهما؟

 

تعتبر الإنفلونزا والزكام من ضمن الأمراض الأكثر انتشارا خلال فصل الشتاء، أمام ظهور أعراض مثل العياء أو السعال أو العطس، لا يتمكن الكثير من الناس من التفريق بين الإنفلونزا والزكام حيث يتم الخلط بين المرضين. يطرح إذن سؤال بديهي: ما هو الفرق بين الإنفلونزا والزكام؟

 

الإنفلونزا والزكام: مرضان مختلفان

 

الإنفلونزا والزكام هما لفظين لمرضين مختلفين، حتى نتمكن من التفريق بينهما، يتوجب علينا تعريف كل مرض على حدة.

الإنفلونزا هي مرض يصيب الجهاز التنفسي عند دخول فيروس الإنفلونزا إلى الجسم، يسبب المرض مجموعة من الأعراض تختلف حدتها من شخص لآخر. يصنف فيروس الإنفلونزا إلى عدة أنواع يمكن أن تصيب الإنسان والحيوان. مثل العديد من الأمراض الفيروسية، مرض الإنفلونزا معد ويمكن أن يسبب أوبئة عند انتشاره بشكل كبير. في المعجم العلمي والصحي، يتم استخدام الحروف اللاتينية H وN لتسمية بعض أنواع فيروس الإنفلونزا، يدل هادين الحرفين عن بروتينات تكون الفيروس وتأخذ عدة أشكال (من H1 إلى H18) و (من N1 إلى N11).

 فيما يخص الزكام، فهو مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي وينتج عن فيروسات مختلفة عن تلك التي تسبب الإنفلونزا. كلمة زكام (rhume بالفرنسية) مشتقة من المصطلح الإغريقي rheuma الذي يعني سيلان، إختيار جد صائب عند النظر إلى أعراض المرض. مقارنة مع الإنفلونزا، يسبب الزكام أعراض أقل حدة ولا يصيب الجهاز التنفسي السفلي (الرئة والقصبات الهوائية). يعتبر الزكام مرضا معديا مثل الإنفلونزا.

 

الزكام والإنفلونزا: بعض الأفكار الشائعة خاطئة

 

كثيرا ما يتحدث الناس عن البرد بلغتنا العامية لوصف أعراض الزكام أو الإنفلونزا، ولكن هل للبرد كما نتحدث عنه أي دور في ظهور الزكام والإنفلونزا؟

السبب الرئيسي للإصابة بالزكام أو الإنفلونزا هو العدوى الفيروسية. لا تشكل درجات الحرارة المنخفضة السبب المباشر للإنفلونزا أو الزكام بل هي فقط عنصر يسهل ويساهم في ظهور المرض من خلال مجموعة من الأسباب: نقص في تهوية الأماكن المغلقة خلال الفترات الشتوية، انخفاض فعالية الجهاز المناعي في الطقس البارد ومقاومة بعض الفيروسات لدرجات الحرارة المنخفضة.

 

مرضان فيروسيان بأعراض مختلفة

 

تسبب الإنفلونزا أعراض أقل حدة من الزكام، تشمل هذه الأعراض:

  •  الحمى؛
  •  سعال جاف؛
  •  تعب شديد مع آلام عضلية؛
  •  آلام الرأس؛
  •  سيلان الأنف؛
  •  إلتهاب الحلق.

في حين يسبب الزكام الأعراض الآتية:

  •  انسداد وسيلان الأنف؛
  •  العطس؛
  •  الشعور بالتعب؛
  •  إلتهاب الحلق.

 

 

كيف نحمي أنفسنا من الزكام والإنفلونزا؟

 

مثل معظم الأمراض الفيروسية، تتطلب الوقاية من الزكام والإنفلونزا احترام بعض القواعد لتجنب انتشار الفيروس. من ضمن الاحتياطات الصحية التي يجب اتخذها نذكر:

  •  تهوية الأماكن المغلقة لتجديد هواء المحيط؛
  •  غسل اليدين بشكل منتظم؛
  •  إستعمال مناديل ورقية عند السعال والعطس.

إتباع نمط حياة صحي عبر ممارسة نشاط رياضي والأكل المتوازن والصحي بالإضافة إلى أخذ ساعات نوم كافية كلها عادات تساهم في تعزيز الجهاز المناعي والحماية من الأمراض الموسمية.

أخيرًا، يظل التطعيم وسيلة فعالة للوقاية من الإنفلونزا الموسمية وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم ضد الإنفلونزا خاصة لكبار السن والنساء الحوامل والأطفال وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تؤثر على دفاعاتهم المناعية.

Retour
من خلال الاستمرار في التصفح، فإنك تقبل إيداع "الكوكيز" التي تهدف إلى عرض مقاطع فيديو وأزرار للمشاركة وتحميل المحتويات من الشبكات الاجتماعية